قال مصدر قيادي في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن إن الرئيس على عبد الله صالح لن ينقل السلطة إلى نائبه الفريق عبد ربّه منصور هادي، ويريد البقاء في السلطة حتى عام 2013 في مقابل تشكيل المعارضة حكومة برلمانية.
وأوضح المصدر ـ الذي لم يكشف عن اسمه في تصريحات نشرت بصنعاء أمس أن المبادرة الخليجية لن يكتب لها النجاح والرئيس مصمم على خيارين إما انتخابات رئاسية مبكرة، أو أن يتم تعديل الدستور بحيث يتم نقل جزء من السلطات إلى رئيس حكومة وحدة وطنية ترأسها المعارضة.
وأضاف أن الرئيس صالح مصمم على العودة وقد سجل كلمة تليفزيونية قصيرة في المستشفى العسكري في الرياض ومن المنتظر أن يبثها التليفزيون الحكومي اليوم أو غدا.
وكشفت المصادر عن أن ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تبذل جهوداً من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في اليمن تقوم على بنود المبادرة الخليجية.
من ناحية أخرى أكد المستشار السياسي للرئيس اليمنى الدكتور عبد الكريم الارياني، أن صالح يتمتع بصحة جيدة وحضور ذهني قوي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الدكتور الارياني لدى عودته إلى العاصمة صنعاء بعد رحلة قام بها إلى السعودية لزيارة الرئيس صالح في جناحه الخاص بالمستشفى العسكري في الرياض الذي يتلقى العلاج فيه.
وقال الإرياني إنه ناقش مع صالح عددا من القضايا على الساحة الوطنية وتلقى التوجيهات اللازمة بشأنها.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك اليمنى محمد قحطان أنه لا تفاهم ولا حديث ولا حوار قبل نقل السلطة في اليمن، رغم الجهود الأمريكية الخليجية المستمرة في دفع المبادرة الخليجية كسبيل لحل الأزمة في اليمن.
وأوضح قحطان ـ في تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية بثت صباح أمس أنه لا مجال لأي حديث عن أي عملية سياسية قبل انتقال السلطة.
وقال قحطان: إن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني يبذل مساعي حميمة لجمع الأطراف في الرياض وعقد المزيد من الحوارات بين الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك.
وكانت مسيرة حاشدة في مدينة »إب» وسط اليمن شارك فيها عشرات الآلاف مرددين هتافات قد نددت بالموقف الاقليمي والدولي إزاء الأزمة اليمنية الذي اتهموه بمحاولة إجهاض الثورة السلمية، مطالبين بإعلان موقف واضح يؤيد المطالب الشعبية اليمنية بإنهاء حكم الرئيس على عبد الله صالح.
وفى عدن، كشفت مصادر أمنية أن الجيش اليمنى تمكن من إحباط مخطط لعمليات إرهابية كان عناصر من خلية تابعة لتنظيم القاعدة يعتزمون تنفيذه لاستهداف منشآت حيوية واقتصادية في محافظة عدن.
وقال مصدر مسئول في المنطقة العسكرية الجنوبية إن أفرادا من اللواء 31و 39 مدرع ألقوا القبض على ستة من أخطر عناصر التنظيم تخصصوا في صنع وتفجير العبوات الناسفة, وعثر بحوزتهم على بطاريات للتفجير وأجهزة لاسلكية، وكانوا يحاولون التسلل إلى محافظة عدن, من خلال التمويه على أفراد القوات المسلحة الذين يؤدون واجبهم في نقطة العلم للمرور عبر النقطة، غير أن يقظة أفراد القوات المسلحة حالت بينهم وبين ما خططوا لتنفيذه وتم القبض عليهم.
وأضاف المصدر إن خمسة من عناصر القاعدة قتلوا وأصيب آخرون في مواجهات مع أبطال القوات المسلحة في وادي دوفس والذين أصيب منهم سبعة جنود بجروح مختلفة