القوات السورية تهاجم الشغور..وأمريكا تتهمها بالتسبب في أزمة إنسانية
جويتشتشي - تركيا - رويترز
اقتحمت دبابات سورية بلدة جسر الشغور الحدودية مساء السبت في احدث هجوم لسحق انتفاضة بدأت قبل ثلاثة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد ودفعت ألاف اللاجئين للنزوح إلى تركيا ، فيما اتهمت الولايات المتحدة الحكومة السورية بخلق "أزمة إنسانية" وطالبتها بوقف هجومها والسماح بدخول اللجنة الدولية للصليب الأحمر فورا.
وتقع بلدة جسر الشغور الإستراتيجية على تلال على الطريق بين مدينة حلب ثاني اكبر مدن سوريا وميناء اللاذقية الرئيسي وقد شهدت مظاهرات ضخمة مع وصف سكان لتمرد من قبل قوات الأمن التي قالوا أنها قاتلت قوات أخرى في محاولة لمنع قتل المدنيين.
وقال احد سكان البلدة إن "الدبابات جاءت من الجنوب بعد أن قامت بعمليات قصف عشوائي وإطلاق وابل من نيران المدافع الرشاشة في كل إنحاء البلدة. الناس ما زالوا يفرون من الشمال."
وفى السياق نفسه طالب البيت الأبيض في بيان له الحكومة السورية بإيقاف العمليات العسكرية وحملات الدهم على المدنيين قائلا إن "الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية إلى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول فورا وبدون قيود إلى تلك المنطقة".
وأشار البيان إلى انه "لا عذر للقادة السوريين في تجاهلهم (السماح) للمساعدة الإنسانية من منظمات محايدة مثل الصليب الأحمر".
كما أدانت الأمم المتحدة بشدة ما وصفته باستخدام الحكومة السورية للعنف الوحشي ، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "حزنه وقلقه العميقين" بشأن الأوضاع في سوريا.
بدورها أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن "قلقها الشديد لتدهور الوضع الإنساني" في سورية.
وشجبت ما سمته "التصعيد في استخدام القوة الوحشية ضد المتظاهرين في سوريا خلال الأيام الماضية".
وقال شهود العيان أنهم يخشون الهجمات الانتقامية التي تشنها قوات الأمن بسبب العنف الذي قالت سوريا إن 120 جنديا قتلوا خلاله ولكن نشطاء حقوقيين ولاجئين قالوا انه نجم عن قتال فيما بين قوات الأمن بسبب رفض جنود تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المدنيين.