الانزلاق الغضروفي

Admin المساهمات : 2600 تاريخ التسجيل : 24/04/2008

الانزلاق الغضروفي:

هـو تحرك القرص الغضروفي من مكانه بين فقرتين إلى الخلف حيث يبرز داخل القناة الشوكية ، وغالباً مايحدث في المنطقة القطنية حيث تزداد الحركة وتتعاظم الأحمال الواقعة على الفقرات ، وهـو يصيب بصفة خاصة القرص بين الفقرتين القطنيتين الأخيرتين ، أو بين الفقرتين القطنية والعجزية المتجاورتين .

والانزلاق الغضروفي يحدث عادة إثر حركة مفاجئة وعنيفة عند حمل أو رفع أشياء ثقيلة ، وربما ينتج عن حركة تبدو بسيطة للغاية مثل الاعتدال من وضع انحناء أو ارتكاز ، ذلك لأن القرص الغضروفي قد تعتريه أحياناً ، ولسبب غبر واضح تماماً بعض التغيرات العضوية التي تجعله أكثر عرضة للانزلاق مثل ضعف الحلقات الليفية أو نقص المادة الجيلاتينية . وقد يضغط القرص المنزلق على الجذر العصبي المجاور وهـو في طريقه إلى خارج القناة الشوكية ، أو الأنسجة الرخوة الأخرى مما سبب الأعراض المختلفة .

علاماته:

والمريض بالانزلاق الغضروفي يشكو من ألم حاد بأسفل الظهر ، تزداد حدته مع أي مجهود ، وأحياناً مع مجرد السعال أو العطس ، وتقل وطأته مع الراحة ، ويمتد إلى أحد الطرفين السفليين ، وربما إلى كليهما ، ويشعر المريض بتصلب عضلات ظهره وعدم قدرته على تحريك جذعه الذي قد يبدو مائلاً إلى أحد الجانبين ، إذ أن هذا الميل يقلل من ضغط القرص على الجذر العصبي ، وهـو وضع وقائي يتخذه الجسم لتخفيف حدة الألم .

ومن العلامات الأساسية التي يعتد بها عند تشخيص الانزلاق الغضروفي عدم قدرة المريض على رفع الطرف السفلي في جهة الانزلاق على استقامته إلى أعلى ، إذ أن هذا يؤدي إلى مزيد من الشد على العصب المضغوط ، مما يزيد من الألم . ووجود ضعف في العضلات أو خلل في الإحساس في المنطقة المغذاه بالعصب المضغوط يدل على تأثيره بالضغط الواقع عليه مما قد يستلزم التدخل الجراحي للعلاج .

فمثلاً عند انزلاق القرص بين الفقرتين القطنيتين الأخيرتين ، قد يشكو المريض من خدر في الجانب الأمامي والداخلي من الساق والقدم ، مع ضعف العضلات الرافعة للقدم والإصبع الأكبر وذلك نتيجة الضغط على الجذر العصبي القطني الخامس ، بينما نجد أن انزلاق القرص بين الفقرتين القطنية والعجزية قد يضغط على الجذر العصبي العجزي الأول مما يسبب خدراً بالجانب الخارجي للساق والقدم مع ضعف في حركة قبض الأصبع الأكبر والكاحل .

تشخيصه:

والأشعات العادية لاتظهر الانزلاق الغضروفي ، ولكنها قد تبين آثاراً له إذا كان قديماً ومزمناً مثل : ضيق المسافة بين الفقرتين المتجاورتين ، وتصلب حديهما المتجاورين ، مع وجود نتوءات عظيمة بهما ، ومع ذلك تظل الأشعة العادية ضرورية لاستبعاد أية أسباب أخرى لألم الظهر .

ولكن الأشعة مع استعمال الصبغة myelography يمكن أن تظهر بوضوح وجود الانزلاق ، وتحدد مكانه ، وجهته ، ومدى ضغطه على الجذر العصبي . حيث تحقن مادة ملونة بالقناة الشوكية عن طريق إبرة طويلة يتم إدخالها بين الفقرات .

وتوجد الأشعة المقطعية بالكمبيوتر ctscan) ( فهي طريقة سهلة ولا تسب أي ألم للمريض .

علاجه:

وعلاج الحالات الحادة يتطلب راحة تامة في الفراش الذي لابد وألا يكون وثيراً أو رخواً حتى لايزيدمن تقلص العضلات ، ولذلك ينصح المرضى بالتمدد على الأرض أو وضع ألواح من الخشب تحت السرير . ثم تناول العقاقير اللازمة وهي مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب. (nsaid) ، ومرخيات العضلات

(muscle relaxant) ، وفيتامين ب المركب لما له من تأثير طيب على تنشيط وظائف الأعصاب.

ندعـو الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل للجميع .