ظهور ضباط "أمن الدولة" بالإسكندرية يشعل فتيل "الثورة الثانية"
عودة المقدم أحمد جلال لقسم المنشية
أثار ظهور عدد من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة مشاعر أهالي الشهداء والمواطنين بالإسكندرية، بعد بدء ظهورهم بشوارع المدينة، وكأن شيئا لم يكن، حيث لم يتم التحقيق معهم في أي من الاتهامات الموجهة إليهم بإطلاق الرصاص على المواطنين، وهو الأمر الذي كان قد تسبب في اقتحام مقر الجهاز بالإسكندرية.
وقال أحمد عبد الوهاب، عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، إن جميع النشطاء قد فوجئوا في أثناء جلسة محاكمة خالد سعيد أمس الأول بوجود العديد من الضباط الذين اشتهروا بقيامهم بتعذيب النشطاء السياسيين، بالإضافة إلى مسئوليتهم عن قتل المتظاهرين بأحداث ثورة يناير 25 يناير.
وأضاف عبد الوهاب أن النشطاء قد اعتقدوا أن هؤلاء الضباط قد حضروا للمحكمة ليخضعوا للتحقيق في أي من البلاغات المقدمة ضدهم، إلا أنه قد تكرر تواجدهم في اليوم التالي، ثم تكرر اليوم الاثنين ليتبين تواجدهم في أثناء نظر الجلسات والتحقيقات في قضايا قتل الشهداء لتأمين المكان.
وقال عبد الوهاب إن هؤلاء الضباط وعلى رأسهم العميد خالد شلبي، مدير مباحث الإسكندرية، وهو أحد أبرز من تولوا تعذيب النشطاء وسحلهم بالمظاهرات وتلفيق قضايا لهم -قام بسب النشطاء والتلويح لهم بيده بإشارات خادشة للحياء متحديا إياهم حيث بقى في منصبه على الرغم من قيام الثورة.
وفي السياق ذاته أظهر مقطع فيديو قام الناشط السياسي محمد حسني، بالإسكندرية بنشره على شبكة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الرائد أحمد جلال رئيس مباحث المنشية، وأحد أشهر من كانوا يتصادمون مع النشطاء السياسيين أثناء تظاهرهم ضد النظام السابق، وقد عاد إلى موقعه الأول كرئيس لمباحث قسم المنشية وصوره الفيديو وهاهو يتجول في الأسواق بينما يمشي بجواره عدد من الهتيفة الذين يهتفون له قائلين "بنحبك يا جلال".
وقد اشتعل الغضب عقب ظهور عدد من ضباط أمن الدولة السابقين، الذين تجدد تعيينهم من جديد في جهاز الأمن الوطني، على الرغم من شهرتهم في مجال التعذيب والتلفيق وهو ما تسبب في إشعال الغضب بين النشطاء، الذين كثفوا من دعواتهم للمشاركة في مظاهرات غد الثلاثاء، التي ستنطلق من المنتزه إلى بحري بطول طريق الكورنيش بالإسكندرية، وكذلك للدعوة للمشاركة يوم الجمعة 27 مايو المقبل.