كيف تتم تهيئة الأطفال نفسيًا لزيارة طبيب الأسنان؟
الأحد، 24 أبريل 2011 - 07:37
الدكتور يوسف عبد الغفار دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص جامعة القاهرة
كتبت عفاف السيد
تسأل قارئة: ابني يبلغ من العمر خمس سنوات ومصاب بتسوس شديد بالأسنان اللبنية ولديه خوف غير طبيعي من الذهاب للطبيب، فكيف يمكن تهيئة الطفل للعلاج؟
يجيب عن السؤال الدكتور يوسف عبد الغفار، دكتوراه طب الفم وعلاج اللثة والتشخيص جامعة القاهرة زميل الجمعية الدولية لزراعة الأسنان، قائلا: يبدأ علاج أسنان الأطفال بتهيئة الطفل لزيارة طبيب الأسنان، و يكون ذلك عن طريق عدم ذكر أي كلمات تقوم بترسيب الخوف في نفوس الأطفال، مثل الكلمات التي يكررها كثير من الآباء (و لعلنا قد سمعناها عندما كنا صغاراً) مثل التلويح أمام الأطفال بأنهم سيصحبونهم للطبيب لكي يعطيهم الحقنة إن لم يصمتوا، وإذا أراد أحد أفراد العائلة أن يخرج دون اصطحاب الطفل قالوا له إنه ذاهب لكي يأخذ الحقنة عند الطبيب.
أيضاً علينا ألا نذكر أمام الطفل ما سيحدث عند الطبيب، حتى لا نثير مشاعره السلبية دون أن نشعر، مثال ذلك أن يحاول الوالدان أن يطمئنا أبناءهما قائلين: "لا تخف، ليس هناك ألم عند طبيب الأسنان" مجرد ذكر كلمة الخوف أو الألم حتى ولو بالنفي قد يثير الخوف عند الطفل.
و غالباً ما يكون الأطفال المشبعون بالدلال والحماية المفرطة ذوى شخصية هستيرية وبلا ضوابط وهؤلاء الأطفال من أسوأ زوار طبيب الأسنان. ولكن بقليل من الصبر والحنكة يتمكن طبيب الأسنان من السيطرة على الطفل وعمل العلاج المناسب.
ويفضل علاج الأطفال الأكبر من سن خمس سنوات بدون تواجد الأب والأم داخل الغرفة حتى لا يقوم الطفل بإثارة الضوضاء لكي يحصل على الحماية من الأبوين.
وفى الحالات الخاصة التي يستحيل فيها السيطرة على الطفل يقوم الطبيب بعمل علاج الأسنان تحت تأثير المهدئات أو التخدير الكلى.
ويفضل أن يقوم الأبوان والطبيب بتحية الأطفال المطيعين، والذين يبدون تجاوباً جيداً مع الطبيب و كذلك تجب مكافأتهم بما يفضلونه من الألعاب البسيطة وكذلك اللبان والمنتجات التي لا تحتوى على السكر.