الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بألف خير مرحباً بالجميع لزيارة منتدانا
الأبطال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأبطال

القرآن الكــريم / المكتبة الإسلامية / طب رياضي / التغذية والصـحة / برامج تدريب ـ تخسيس ـ ثقافة رياضية / ثقافة عامة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مبارك في الحبس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن / يحيى يحيى طـــه
Admin
الكابتن / يحيى يحيى طـــه


المساهمات : 2600
تاريخ التسجيل : 24/04/2008

مبارك في الحبس Empty
مُساهمةموضوع: مبارك في الحبس   مبارك في الحبس Emptyالخميس أبريل 14, 2011 2:59 pm

مبارك في الحبس.. صدق الله العظيم : ـ

يقول الله جل وعلا "سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".. الآن فقط أقف عند الكلمة الأخيرة من هذه الآية الكريمة، أتأملها، أعشقها، وأردد حروفها الأربع، أقول يا الله كم أنت عادل وجميل وبليغ، يا الله العظيم ما أروعك، حينما جعلت من الرؤية سبيلاً إلى الإيمان، وجعلت آياتك دليل مقدرتك، فها هي الآيات تتجلى، وها هي الأصنام تقع، وها هو قناع الكذب والافتراء يتشقق من فوق أوجه الظالمين، فنراهم يجهدون فى إخفائه، لكن كلمة الحق هي العليا، وقوة الله أكبر.

أكبر من غرور المتجبرين، وأقدر من بطش الباطشين، وأرحم من الأم على رضيعها، يا عدل يا الله، كيف أمهلت ولم تهمل؟ كيف تسامحت ولم تظلم؟ كيف كنت نصيراً للضعفاء وقوياً على المفترين؟ أتذكر يا الله كيف كنا نلمح يدك في الميدان ترعانا وتمسح آلامنا، وتطيب خاطرنا إذا ما عاندنا الأفاقون، وتآمر علينا الكاذبون، وتكاثر علينا المهاجمون، أتذكر يا الله كيف ألقيت في قلوبنا السكينة، وكيف قذفت في قلوب مناوئينا الرعب والخزي والهلع، أتذكر يا الله كيف جعلت لنا من أصواتنا دروعاً، من حناجرنا قلاعاً، ومن حبنا سكناً وعوناً.

يا الله، صديقي محمد طلبة كتب يقول "الأرض صرخت معانا.. والنجوم في السما، والخوف هرب من خطانا.. شاف في الميدان ربنا"، ولو سألت أياً من كانوا في الميدان ستعرف أنه كان يشعر بالطمأنينة والفرح والمحبة في داخله، بفضل نورك وعظيم روحك، شكراً يا إلهي لأنك أريتنا جنتك التي وعدت "كما في السماء كذلك على الأرض"، وأتذكر يا الله كيف ناديناك في محنتنا فاستجبت لنا، وكيف كنت تلهمنا سواء السبيل، يا الله أنت تعرف أننا كنا نلتحف بالسماء، ونفترش الأرض، وليس لنا من الدنيا إلا الإيمان بالحق والعدل والحرية، فأطعمتنا من جوع وآمنتنا من خوف.

يا الله.. لم أجد وصفاً لهذا اليوم التاريخي الذي تم فيه حبس مبارك وأولاده، إلا بأن أنعته باليوم الإلهي، فهو اليوم الذي تجلت فيه آيتك الكريمة "وكان حقاً على الله نصر المؤمنين"، ونحن قد آمنا بوطننا وبجدارته لأن يكون أجمل الأوطان وأعلاها، وآمنا بحبنا له فلم نستخسر فيه أرواحنا، وهو اليوم الذي سيضرب به المثل في روعة العدل الإلهي، وهو اليوم الذي سيمثل في أذهان العالم لقرون طويلة، لنعيد إلى المبادئ رونقها، وإلى الشعر معناه، وإلى الدين بهاءه ونقاءه، وليعلم كل ظالم أنه "لابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم.. أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم"، فشكراً يا إلهي لأنك جعلت لحياتنا معنى ولصدقنا هدفاً ولآهاتنا سميعاً ولدعوانا مجيباً.

رحمتك يا إلهي وسعت كل شيء، وحكمتك يا لا تقف عن مشهد واحد ولا أمام حادثة بعينها، فها هم الظالمون يتجمعون وراء القضبان "أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ في يَوْمٍ عَاصِفٍ" غارقون في "الضَّلَال الْبَعِيد" فرعون وجنوده في بطن السجن، واليوم نجيتهم بأبدانهم ليكونوا لمن خلفهم آية، آية تعقبها آية، قارون وهامان وفرعون وجنده، أحمد عز وصفوت الشريف ومبارك وولده، تركتهم ليعيثوا في الأرض فساداً، فتجبروا وخانوا عهدك الذي عاهدت، ثم أتى يومهم، فكان يوماً، أرشدهم رسل الحق والخير والعدل إلى سواء السبيل فلم يسمعوا، وقالوا "لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ في مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مقامي وَخَافَ وَعِيدِ"، لكنهم لم يخافوا يا رب العالمين، "وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ".

هذا يوم مصر العظيم، ولعلهم يعقلون، ولعلهم يتقون، هذا يوم كل المصريين الذين أذلتهم لقمة العيش، وأخضعهم الفقر والمرض والقهر، اليوم يومك يا مصري، يا من أهنت بلا ثمن، وعشت بلا وطن، ومت بلا كفن، هذا هو يومك بعد أن ثأرت بلدك لحقك، هذا يوم انكشف فيه الجبارون و"لا ينفع فيه مال ولا بنون" وكيف ينفع المال وقد تجمد في البنوك، وكيف ينفع البنون وقد أودعوا السجون، للشهداء أن يفرحوا محلقين رؤوسهم مبتهجين بما آتاهم الله من نصر كريم وعادل، لمن ماتوا من الإهمال في مستشفياتنا ومسارحنا وقطاراتنا، ومن انتحروا بحثاً عن عمل أو بيت أو حب أن يرتاحوا قليلاً، لضحايا عبارة الموت، وقطار الموت، وبلاد الموت أن نحسبهم عند الله أحياء يرزقون وقد تأكدنا من أنهم كانوا وقوداً لمعركة الانتصار ومفجري ثورة يناير الحقيقيين، لخالد سعيد أن ينام مطمئناً حالماً بأورج كبير يعزف عليه ألحانه مترمناً، ولسيد بلال أن يبتسم متصفحاً سورة الفتح.

لأبطال حرب أكتوبر العظيمة من الأحياء والأموات أن يهنئوا بعد أن انتصروا على من سرق انتصارهم، للفريق سعد الشاذلي أن يفتخر بوطنه وبأبنائه من القوات المسلحة بعد أن ثأروا له ممن باعه وخانه وأبعده ونفاه ليتاجر بالحرب وحده، ويأكل على جثث الشهداء وحياة الأبطال، بعدما "ما عاش داخل الحدود.. غير اللي سمسر.. واللي قرقر.. واللي وفر.. واللي باع"، كما قال الخال عبد الرحمن الأبنودي، لعبد العاطي "صائد الدبابات" أن يعرف أن ملحمة أكتوبر لم تكلل بغار إلا اليوم، وأن انتصار مصر لم يعلن إلا اليوم، بعد أن تخلصنا ممن باعوها، وتاجروا بها وركبوا على ظهورنا باسمها، تاركين أبطالها الحقيقيين ليموتوا "بفيرس سي" دون علاج أو دواء، لأبناء عبد العاطى أن يتنفسوا الآن بعد أن قال الأبنودى عن أبيهم في زمن القهر "اسمك بهت.. وكأن عمره ما كان.. إتباع كأنه بضاعة ف الدكان.. في الانفتاح على عورة الأوطان.. أدى الجناة أبرار.. وأنت الخاطئ.. وأنت غلطة الوطن.. في صفقة الشيطان.. يا عبد العاطى" ورثاه حزيناً مبتئساً "أنت نويت.. وأتارى فيه غيرك نوى.. ناس عليوي فوق.. وسابوك بتبحث فى الفتات.. عن الدواء.. لكبدك اللي ما احتملش فانشوى"، واليوم أتى اليوم الذي نقول فيه لعبد العاطى كما تنبأ الخال "اسمك المشطوب.. مازال هناك مكتوب.. في قلب سينا في سرها الدفين.. في صدور جميع المخلصين.. المرضى زيك بالوطن.. واللي يغلبوا المحن.. واللي حيجلو عنه عار الغبار.. عشان يشع اسمك كأنه نهار... الاسم ـ رمز العزة ـ بيصيبهم بداء.. ينسوك ما ينسوك.. الضمير متذكرك.. هنا مش هنا ـ صدقني ـ بكره حافكرك.. مين اللي قال يا مصر ابنك ضاع؟.. دحنا نعلن ع المشاع.. اسم اللي باع حلمك يا عبد العاطى.. للشرق أو للغرب.. للأهل أو للغرب".

أتى "بكره" الذي قال الأبنودى لعبد العاطى أنه سيفكِّره به، بعد أن انتفض أبناء مصر المخلصين ونادى ضمير مصر في "التحرير" أن حاكموا القتلة، وأن أعلنوا إن مصر دولة القانون وليست دولة البلطجة، أتى اليوم الذي ننادى فيه على شهداء ثورة يناير الذين فارقوا الحياة لم تفارقهم الابتسامة بالاسم ونقول لكل واحد فيه، نم يا بطل مستريحا فلن نهدأ حتى ينال قاتلوك عقابهم المستحق، أتى اليوم يا مصر الذي وعدنا الله به، لنبعث برسالة معلومة إلى كل الطواغيت في العالم العربي، ونقول لهم إن مصر آتية، ولنقول العالم أجمع أن مصر هي دولة القانون الكبرى، وأن أبناءها لن يناموا حتى تعود بلدهم إلى سيرتها الأجمل، وأن لا غالب إلا "الحق" الذي رأينا آيته الكبرى هذا اليوم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almosare.yoo7.com
 
مبارك في الحبس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأبطال :: الطب ( عام ورياضي ) :: هل تعلم :: هـــل تعـــلــم والأخبار العالمية-
انتقل الى: