يقول دكتور إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي ورئيس وحدة تعديل السلوك بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس:
" للوصول بأطفالنا إلى أعلى درجة من الجودة بأطفالنا ولتكوين طفل مثالي علينا أن نتبع الأهرامات الثلاثة الأساسية لهذا العمل الهرم الأول هو جسم الطفل وهو الجزء الجسدي من الطفل ورعايته بمعنى الاعتناء بالتغذية وتنمية وعلاجه الطبي والدوائي والجراحي وغيره من الأمور الطبية، وما نرى أحدا غنيا أو فقيرا متعلما أو جاهلا ذكيا كان أو غير ذلك يهمل في هذا الجزء.
الهرم الثاني هو عقل الطفل وهو ذكاء الطفل وما يتعلق بتعليمه ودراسته ومدرسته وما شابه ذلك وبلا شك أن معظم الناس حتى غير المتعلمين الآن يعوضون ما فاتهم لتعليم أبنائهم لمواكبة سرعة التقدم العلمي الرهيبة فئ عصر أصبحت المعلوماتية فيه مركبا أساسيا في نظر الناس للتفوق والتقدم في الحياة".
ويستكمل دكتور إيهاب عيد قائلا: "الهرم الثالث هو شخصية الطفل وفكرته عن نفسه وهذا أهم شيء في الحقيقة لتكوين أي إنسان فينا وللأسف في مجتمعنا حاليا أقل جزء نهتم به ونحن نربى أبناءنا هو هذا المكون الأساسي الذي يمثل أساس المواطن الصالح أيا كان مستواه التعليمي إذا كان هدف المربى في النهاية الوصول بابنه إلى أعتاب الثانوية العامة ليكون الأول بها وهذا الهدف ضعيف جدا وأنا شديد الحزن لقصر نظرنا والذي لا يتعدى تحت أرجلنا.
وهناك دراسة قام بها بعض العلماء لدراسة مفهوم المتخلفين عقليا عن ذاتهم فوجدوا أن مفهوم الذات لدى الكثيرين منهم كان مرتفع وبالبحث وجدوا أن أمهاتهم كانوا دائمي التشجيع لهم حتى أن كان كل ما يمكن إنجازه هو باسكت من الخوص فهي دائما تقول له ( برافو) أو
(إيه الولد الفنان ده) مصحوبة بابتسامه إعجاب مما يجعل هذا الطفل في حالة رضاء جميلة عن أنفسهم وأدائهم وبالتالي فإن مفهومهم عن أنفسهم مرتفع وإيجابي وتجد الطفل منهم فرحان ويحب أن يشاهد الجميع عمله وإنجازه لشدة ثقة بنفسه وبنجاحه وهذا هو المطلوب".