معنى الثقافة الرياضية...ودور الإعلام في نشرها وتعريفها للجماهير الرياضية.
تعلمون أن كلمة (ثقافة) لم ترد إطلاقاً في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية المطهرة، كما لم ترد في نصوص العرب وأشعارهم لا في
جاهلية ولا في الإسلام وقـد وصفها المعجم الوسيط بأنها كلمـة محدثة في اللغة العربية، ممـا يدل دلالة قاطعة على أنـه لم يكن لـهـا عند
العرب والمسلمين ذلك الوزن الذي يعطى لها اليوم، ومن هنا فان العرب والمسلمين حتى ما قبل قرن من الزمـان لم يكونوا يولونها أي
حظ من الاهتمام، بينما هي اليوم كل شيء في حياة البشرية بل هي مرآتها.
إن جذر كلمة ثقافة هو: ث ق ف، ولهذا الجذر معنيان رئيسيان متباينان في اللغة العربية:
الأول: ثَقَفَ: قال الفيروز أبادي: ثَقَفه: أي صادفه أو أخذه أو ظفر به أو أدركه.
وبهذا المعنى جاء قوله تعالى فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم﴾.
والثاني: ثَقِفَ يثقَف، وثَقُفَ يثقُف، ثَقْفاً وثَقَفاً وثقافة: صار حاذقاً خفيفاً فطناً....ومنه:
ثَقِفَ الكلام: حذقه وفهمه بسرعة.
وثَقَّفَ الرمحَ: قوّمه وسوّاه.
وثقَّف الولد: هذّبه وعلّمه.
وثاقفه مثاقفةً: غالبه فغلبه في الحذق.
(ويبين ابن منظور في لسان العرب أن معنى ثَقَفَ: جدّد وسوّى ، ويربط بين التثقيف والحـذق وسـرعة التعليم.
ويعرف المعجم الوسيط الثقافة بأنها (العلوم والمعارف والفنون التي يطلب فيها الحذق).هذا في اللغة العربية.
ولـذلك كلنا يعلم أن الثقافــة تعني مجموع العلوم والمعارف والفنون التي يطلب الحـذق فيها، قالـوا: وغلام ثقف أي انه ذو فطنة وذكاء،
والمراد انه ثابت المعرفة بما تحتاج إليه، وفرق صاحب المعجم الفلسفي (جميل صليبا) بين الثقافة الخاصة والثقافة العامة فقال:
(والثقافــــة بالمعنى الخاص هي تنمية بعض الملكات العقلية أو تسوية بعض الوظــــائف البدنية ، ومنها تثقيف العقل وتثقيف البدن) إما
الثقافة العامة فهي ما يتصف به الرجل الحاذق المتعلم من ذوق، وحس انتقادي، وحكم صحيح، أو هي التربية التي أدت إلى إكسابه هذه
الصفات) ثم قال: (ومن شرط الثقافة بهذا المعنى أن تؤدي إلى الملائمة بين الإنسان والطبيعة، وبينه وبين المجتمع وبينه.
أهمية الإعلام الرياضي ودوره في نشر الثقافة الرياضية:
يعتبر الإعلام الرياضي بمثابة المدرسة العامة التي تواصل عمل المؤسسات الرياضية.
والإعلام الرياضي يقرب الفروق بين الأفراد عن طريق نشر الخبرات وتعديل السلوك بين الصغار و الكبار بما يتلاءم و العادات والتقاليد
الرياضية السليمة....ونشر الثقافة الرياضية.
وللإعلام الرياضي دور هام ظهر بجلاء بعد انتشاره على نطاق واسع في القرن العشرين، ولذلك أخذت الحكومـــــــــــــــات على اختلاف
سياستها الفكرية تخصص القنوات الإذاعية و الصحف لرفع مستوى الثقافة الرياضــــــية وزيادة الوعي الرياضي بين الأفراد و تعريفهم
بأهمية ودور الرياضة في حياتهم العامة و الخاصة . كما يستخدم الإعلام الرياضي في تعريف العالم الخارجي بحضارة الشعوب لما
يعكسه من مقياس للرقي .
وفي ظل التقدم العلمي و التكنولوجي السريـــــع في المجال الرياضي يبرز أهمية الإعلام الرياضي في تعريف أفراد المجتمع بما يدور من
أحداث وتطورات في هذا المجال وذلك في ظل الزيادة الكبيرة لأفراد المجتمع ، وبالتالي صـــــــعوبة الاتصال المباشر بمصادر المعلومات
والأخبار...وللإعلام الرياضي الكثير من الخصائص ومن أبرزها :
الاختيار:
فالإعلام الرياضي يختار الجمهور الذي يرغب في الوصول إليه فهذا برنامج عبر محطة الراديو موجه إلى جمهور فريق كرة القدم،وهذه
مجلة رياضية خاصة بكرة السلة ، وهذا برنامج تلفزيوني موجه لجمهور كرة اليد، وهكذا ...........
الجماهير:
فالإعلام الرياضي يتميز بأنه جماهيري له القدرة على تغطية و مخاطبة قطاعات كثيرة من الجماهير
الاهتمام بكل قطاعات المجتمع :
فالإعلام الرياضي يهتم بكل القطاعات... حتى الصغيرة العدد... كالبرامج الرياضية للمعوقين .........وهكذا.
الإعلام الرياضي مرآة للفلسفة وصورة المجتمع :
فالإعلام الرياضي يستجيب إلى البيئة التي يعمل فيها لسبب تفاعل القائم بينه وبين المجتمع ، فهو لا يتعارض من خلال ما يقدمه من رسائل إعلاميه رياضية مع القيم والعادات و التقاليد السائدة في هذا المجتمع .
تعريف الإعلام الرياضي:-
يقصد بالإعلام الرياضي عملية نشر الأخبار و المعلومات و الحقائق الرياضية و شرح القواعد و القوانين الخاصة بالألعاب والأنشطة للجمهور بقصد نشر الثقافة الرياضية بين الأفراد وتنمية الوعي الرياضي بينهم
منقوووووووووووول